«البلتاجى» و«حجازى» يلوحان بإشارة «رابعة» خلال جلسات المحاكمة«البلتاجى» و«حجازى» يلوحان بإشارة «رابعة» خلال جلسات المحاكمة
أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى حيثيات حكمها فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«خطف وتعذيب شرطيين باعتصام رابعة العدوية» المتهم فيها القياديان الإخوانيان محمد البلتاجى وصفوت حجازى، ومدير المستشفى الميدانى فى رابعة العدوية ومساعده، والصادر فيها حكم بمعاقبة «البلتاجى وحجازى» بالسجن المشدد 20 عاماً و15 عاماً للطبيب ومساعده.
المحكمة: «حجازى» لوّح بالعنف فى مقولته المعروفة «اللى هيرش مرسى بالميّه هنرشه بالدم» و«البلتاجى» حرّض على العنف.. ودعا للاستمرار فى الاعتصام
قالت المحكمة فى أسباب حكمها إنه على أثر الرفض الشعبى لنظام الرئيس الأسبق محمد مرسى ومطالبة الشعب بإقصائه عن الحكم، قام أنصاره ومؤيدوه بتنظيم المظاهرات والمسيرات التى أخذت تجوب أنحاء البلاد، واعتصم بعضهم فى الميادين العامة يدعون إلى بقائه، ومن بين تلك الاعتصامات ذلك الذى كان يديره المتهمان الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى والرابع صفوة حمودة حجازى رمضان فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر منذ يوم 28/6/2013، واستمر الأمر على هذه الحال حتى قامت الثورة الشعبية فى 30/6/2013 تطالب بعزل رئيس الجمهورية، وانحاز الجيش إلى جانب الشعب، وأصدر خارطة الطريق فى 3/7/2013 متضمنة عزل رئيس الجمهورية وتعطيل العمل بالدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد، فاشتاط أنصار الرئيس المعزول غضباً، واتجه بضعة آلاف من الموالين والمؤازرين لنظامه إلى حيث توجد جماعة المعتصمين بمنطقة رابعة العدوية واحتلوا المنطقة حتى 14/8/2013.
«البلتاجى وحجازى» أمرا باحتجاز معاون مباحث مصر الجديدة وشرطى وتعذيبهما لمدة يوم فى «رابعة».. ثم قررا إخراجهما من الاعتصام
واستمر المتهمان الثالث والرابع فى إدارتهما لتلك الجماعة، بيد أنهما انحرفا فى إدارتها للضغط على المسئولين عن إدارة البلاد لإعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم بدعوى شرعيته التى استمدها من صناديق الانتخاب، ووصفا الثورة الشعبية بأنها انقلاب عسكرى على الشرعية، فقامت الجماعة التى احتلت منطقة رابعة العدوية بمنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها فى تلك المنطقة بأن قاموا بغلق الطرق العامة المؤدية إليها من شارع الطيران حتى شارع ابن هانئ الأندلسى من الجهة القبلية، ومن شارع الطيران حتى تقاطعه مع شارع ابن فضلان من الجهة البحرية، وطريق النصر حتى شارع أحمد تيسير من الجهة الشرقية، ومن طريق النصر حتى تقاطعه مع شارع يوسف عباس من الجهة الغربية، وبعض الشوارع المتفرعة منهم وشارع أنور المفتى ومتفرعاته، وأقاموا المتاريس لمنع الدخول إلى المنطقة، وكونوا مجموعات أمن أطلقوا عليها اسم (رجال النظام) ارتدى أعضاؤها زياً موحداً مميزاً وأمسكوا بعصىّ لفرض سيطرتهم وسطوتهم وقاموا بمنع رجال الشرطة من الدخول إلى المنطقة التى قاموا باحتلالها لممارسة أعمالهم فى حفظ الأمن والنظام وقاموا بالاعتداء على من حاول منهم الدخول إليها، وتحرر عن ذلك عدة محاضر منها المحاضر أرقام 4393/2013 جنايات ثانى مدينة نصر والمحضر رقم 31236/2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1207/2013 حصر تحقيق، وعرقلوا ممارسة الإدارة العامة للمرور المركزى ووحدة مرور مدينة نصر لعملهما نتيجة عدم تمكين الضباط والأفراد والعاملين بهما من دخول مقار عملهم وعدم السماح للمواطنين بالدخول لأداء مصالحهم، كما عرقلوا أعمال فروع بنوك الأهلى ومصر والإسكندرية الموجودة فى محيط منطقة رابعة العدوية مما ألحق بها خسائر جسيمة، واحتلوا المدرسة الفندقية بمدينة نصر ومدرسة عبدالعزيز جاويش الكائنتين بمنطقة الاعتصام والتابعتين لمنطقة مدينة نصر التعليمية وعطلوا الدراسة فيهما واستولوا على مبانيهما وحولوهما إلى أماكن للإيواء والإقامة الدائمة لهم، حيث أقامت السيدات فى مبنى المرحلة الابتدائية وأقام الرجال فى مبنى المرحلة الإعدادية، وقاموا ببناء دورات المياه فى فنائهما وقاموا بتدمير أثاثهما وسرقة بعض ممتلكاتهما مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية وتعذر إجراء امتحانات الدور الثانى والأنشطة الصيفية، ومنعوا وسائل المواصلات العامة من المرور بتلك الطرق، وقاموا بالاستيلاء على سيارة البث المباشر التابعة لهيئة الإذاعة والتليفزيون المصرى وتحويل بثها إلى قناة الجزيرة القطرية، مما أدى إلى العجز فى التغطية الإخبارية للأحداث، وقاموا بتحطيم الطبانات (الأرصفة) واستخدام ناتج الكسر فى إقامة المتاريس واحتلوا الحدائق وأتلفوا الأشجار والمزروعات وأقاموا مجموعة من الخيام ودورات المياه فى نهر الطريق وبين العمارات السكنية وعرقلوا دخول رجال النظافة مما ألحق الضرر بالبيئة نتيجة تراكم كميات كبيرة من المخلفات.
المتهمون حولوا «مسجد رابعة» إلى مكان للإيواء ومنعوا المواطنين من أداء عباداتهم الدينية.. وطالبوا المتظاهرين بالاعتداء على الشرطة
كما قاموا بسرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة مما أدى إلى إتلافها، واعتدوا على الحرية الشخصية للمواطنين المقيمين بالعقارات الواقعة بمنطقة الاعتصام، وعرّضوا حياتهم وأمنهم للخطر، حيث كان يتم استيقافهم وتفتيشهم عند دخولهم لمحال إقامتهم والاستيلاء على متعلقاتهم، كما كانوا يحتلون مداخل العقارات ويعرقلون دخول أو خروج قاطنيها والاعتداء بالضرب على من يرفض الخضوع لأوامرهم وسرقة البنزين من سياراتهم لاستخدامها فى تصنيع المفرقعات، وتحرر عن ذلك عدة محاضر بدائرة قسم مدينة نصر أول منها المحاضر أرقام 31138/2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1640 لسنة 2013 حصر تحقيق وتعدوا على المواطنين مُستقلى السيارات الذين يرغبون فى المرور بالمنطقة وتحرر عن ذلك محاضر أخرى منها المحضر رقم 35281/2013 جنح مدينة نصر أول والمقيدة برقم 1652 لسنة 2013 حصر تحقيق والمحضر رقم 31016 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1636 لسنة 2013 حصر تحقيق والمحضر رقم 34440 لسنة 2013 جنح م. نصر أول والمقيد برقم 1644/2013 حصر تحقيق، كما قاموا باحتلال مسجد رابعة العدوية وملحقاته وحولوه إلى أماكن للإيواء خاصة بهم مما أدى إلى منع المواطنين من دخول المسجد لأداء عباداتهم الدينية، الأمر الذى أدى إلى إشاعة الفوضى وتعطيل العمل بالقانون فى تلك المنطقة والإضرار بالسلام الاجتماعى، وقد تولى المتهمان الثالث/محمد محمد إبراهيم البلتاجى، والرابع/صفوة حمودة حجازى رمضان، إدارة تلك الجماعة من خلال تسيير العمل التنفيذى فيها والإشراف عليها، تحقيقاً لأغراضها وإصدار تعليماتهما لما سمى بلجان النظام بضرورة إحاطتهما بكل ما يدور فى المكان وذلك بما يملكانه من قدرة على التأثير والتوجيه بحكم مكانتهما القيادية، كما كانا يتوليان تدبير الأطعمة والمشروبات والأموال للجماعة من أجل استمرار احتلالهم للمنطقة، وروجا بالقول لأغراض الجماعة من خلال الخطب الحماسية التى تحمل معنى الحشد والصمود وتحض على الاستمرار فى الاعتصام لحين تنفيذ الهدف منه وجهرا بها علناً فى محيط الجماعة عبر أجهزة صوتية ميكانيكية تم بثها إلى القنوات الفضائية المختلفة، وكان من بين المنضمين لهذه الجماعة المتهمان الأول/محمد محمود على زناتى، والثانى/عبدالعظيم إبراهيم محمد مع علمهما بأغراضها بأن توليا إدارة ما سموه «المستشفى الميدانى» وهو مكان فى دار المناسبات بمسجد رابعة العدوية الذى احتلته الجماعة؛ وقد حرض المتهمان الثالث/محمد محمد إبراهيم البلتاجى والرابع/صفوة حمودة حجازى رمضان، على الاعتداء على رجال الشرطة، حيث اعتليا المنصة بين جماعة المحتلين لمنطقة رابعة العدوية وتحدثا فيهم بقول جهرا به علناً وبطريقة تعبير تنطوى على معنى التحريض على الاعتداء على رجال الشرطة وتم إذاعته مباشرة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بحيث شاهده وسمعه بغير تمييز عدد من الناس، فقد قال المتهم الثالث/محمد محمد إبراهيم البلتاجى فى المعتصمين برابعة العدوية كلمة تم إذاعتها على قناة «الجزيرة مباشر مصر» قال فيها: